
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي يحقق منذ مساء الجمعة في أسباب فشل اعتراض صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله من اليمن باتجاه وسط فلسطين المحتلة، بعدما انفجر جزء منه في ساحة منزل بمستوطنة جنتون قرب اللد.
التحقيق يتركز حول احتمال أن يكون الصاروخ مزوّدًا برؤوس عنقودية، على غرار بعض الصواريخ الإيرانية التي استُخدمت خلال حرب يونيو، والتي تحتوي على ذخائر صغيرة تتناثر على مساحة واسعة عند الانفجار.
خلال تلك الحرب، خلصت الأذرع الأمنية للاحتلال إلى أن بعض الصواريخ الإيرانية حملت ذخائر إضافية انفجرت عند الارتطام، وهو ما استنتجوه من بقايا الصواريخ في مواقع مختلفة.
وفي السياق نفسه، نشر القيادي في أنصار الله نصر الدين عامر مقطع فيديو يظهر فيه الصاروخ وهو “يتشظى” في السماء، مؤكدًا أن هذه هي اللحظة التي تفرّع فيها إلى عدة صواريخ.
وأضاف في منشور آخر أن المقطع يثبت وصول الصاروخ إلى هدفه، ويفنّد رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نجاح اعتراضه، معتبرًا أنّ الحقيقة هي فشل منظومات الدفاع الجوية المتعددة الطبقات.
وخلال الحرب بين الاحتلال وإيران، أكد قيادة الجبهة الداخلية للاحتلال أن طهران بالفعل استخدمت مثل هذه الصواريخ، وحذرت المستوطنين آنذاك من أن بعض الذخائر قد تبقى على الأرض دون أن تنفجر، وطالبت بعدم لمس أي جسم مشبوه والاتصال فورًا بالشرطة.
من جانب آخر، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع في بيان رسمي أن قواته أطلقت “صاروخًا بالستيًا فرط صوتي من طراز فلسطين 2” باتجاه مطار اللد "بن غوريون". الصاروخ تسبب بتفعيل صفارات الإنذار في عدة مستوطنات وسط فلسطين، وأدى إلى إصابة مباشرة في منزل بمستوطنة جنتون قرب اللد.
وبحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، دوت صافرات الإنذار في الساعة 20:59 مساء الجمعة، وخلال الحادث أُجريت عدة محاولات اعتراض عبر منظومات الدفاع الجوي، لكن التقدير الأولي يشير إلى أن الصاروخ “تفكك في الجو”.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا